قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
أنشطة وفعاليات
 
الملتقى الشبابي الأول مع سماحة السيد عبدالله الغريفي
شبكة النعيم الثقافية - 2003/12/12 - [الزيارات : 5588]

كتبه: سماحة الشيخ جاسم المؤمن

في ليلة الجمعة 18 شوال 1424هجري الموافق 11 ديسمبر 2003 م إجتمع سماحة السيد المربي السيد عبدالله الغريفي في لقاء مفتوح و حلقة حوارية مع أبناء المنطقة العاملين في مجلس سماحة السيد علوي الغريفي و هذه تفاصيلها

بدأ سماحته الكلمة, بعد حمد الله و الصلاة على نبيه الأكرم محمد (ص), بالتعبير عن غبطته بلقاء هذه الشريحة العاملة في المنطقة.

و بعد ذلك حاول أن يبين الفرق بين أن يعيش الإنسان لنفسه فقط وانسان يعمل من أجل الآخرين .ثم تحدث سماحته عن التحديات التي تواجه الشباب و خيارات الشباب في هذه التحديات و قد قسمهم الى عدة فئات وهم:
-فئة من الشباب تسقط و تنهزم أمام هذه التحديات و أسماها بالإنهزامية
-فصيل أخر من الشباب يواجه التحدي و يحافظ على دينه و على أصالته و على قيمه وعلى انتمائه ,فهو لا يسقط أمام التحدي ولكن الشاب المنتمي لهذا الفصيل يحافظ على ذلك لنفسه و ينتصر على الواقع المحيط به لكنه لا يتحرك الا لنفسه.
-الفصيل الثالث هو الفصيل الأرقى و الأوعى و الأنضج و الأكثر أصالة ,وهو الذي يبقى محافظاً على إيمانه ملتزماً بالأصالة و الخط القويم ..يتحرك الشاب المنتمي له في الساحة من أجل أن يحولها الى الالتزام .
هناك فرق كبير بين الشريحتين الثانية و الثالثة وليس لنا كلام مع الشريحة الأولى الآن. الشريحة الثانية أو الفصيل الثاني هو ما يعبر عنه بالمؤمن الضعيف لأنه لا يملك القدرة على تحريك الواقع . و أما الفصيل الثالث فله مساحة و دوائر فرعية , من دائرة العائلة الى دائرة المجتمع بأكمله . فطموح البعض تغيير عائلته, و طموح البعض الآخر تغيير المنطقة , آخرين يصل طموحهم الى مستوى التحرك و تغيير المجتمع بأكمله.وهذه الفئة ما يعبر عنها (بالمؤمن الرسالي) الذي يرى نفسه مسئولاً أمام الله للتحرك و التغيير و الاصلاح. فعن النبي الأكرم (ص) يأتي في آخر الزمان إخوة لي فمن أدركهم فليبلغهم سلامي..... يأتون في زمان قد انحرف الناس فيه عن الدين .يقبضون على دينهم ويجاهدون من أجل شريعتي ) فهؤلاء يقبضون على دينهم رغم التحديات و الإغراءات و يعملون من أجل الإسلام ,و أتصور أن كل واحد من شبابنا في هذا اليوم يستطيع أن يتوافر على هذين الشرطين من خلال الإلتزام بالدين و العمل من أجل الإسلام .


كثير من شبابنا أصحاب طاقات و يمتلكون كفاءات في مختلف المجالات , ولنعلم أن هذه الطاقات من عند الله وليست ملك للإنسان بل هو مسئول عن توظيفها في خدمة الدين.و هنا تأتي مسألة تحريك و تنشيط هذه الطاقات . إنطلاقا من المعطيات السابقة أرى أن عملكم يمثل الأصالة و كلما أعطيتم كلما اقتربتم من الله عز و جل, و بحجم ما يحرك الإنسان من طاقته يتقدم درجات من الله , و هذا مجال تنافس ((وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)) المطففين الأية 26. فالإنسان عندما يعلم بوجود جائزة فانه يتحرك في الميدان منافساً الأخرين إلى نيلها, و الله وضع لنا جائزة كبرى ((مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْوَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ))الرعد الأية35 .ولنتأمل قليلاً الفرق بين الصورتين صورة الجنة و الأنهار و المغفرة التي وبين صورة التار و الحميم و العذاب,فعملكم جزء من هذا المشروع الرباني الذي يمثل خدمة و تقرب لله .و تبقى مسألة الإنطلاق هل يكون فردي او جماعي. العمل الفردي لا يجدي اليوم , فالعمل لابد أن يكون عملاً مؤسساتياً ,فالباطل يتحرك ضمن عمل مؤسسي منظم ,فلماذا لا يتحرك الحق كذلك و هو أحق بذلك,فنحن بحاجة للتشكل في لجان أو جمعيات أو مؤسسات أوما شابه ذلك . وكلما اتسع العمل و ترابط كلما كانت النتيجة أكثر ثمارا .فلماذا يتحرك الفريق الغربي لوحده و الشرقي لوحده و الجنوبي و الوسطي كل يتحرك لوحده !!؟؟.أما إذا خرج العمل بشكل جماعي فإن الإحتفالات ستتخذ قوة و الخدمات ستتخذ قوة ستخرج بمظهر عزيز .فمن الخطأ أن نتجزأ و نتفرق مع أن منطلقاتنا و أعمالنا واحدة . فلنفكر بعقل المؤسسة و التجمع و لنجمع طاقاتنا و عقولنا و نكشف الظاقات الموجودة حتى في أطفالنا . لأ إشكال في ان تختلف الطرق و الأساليب ما دام الهدف واحد و هو خدمة الإسلام و يجب أن لا تتحول الوسيل إلى هدف فالتقليد وسيلة للوصول إلى الله و المأتم و سيلة إلى الوصول إلى الله فلا بأس في أن تكثر هذه الطرق ما دام الهدف واحد واضح لا حياد عنه و هو التقرب لله.

نحن بحاجة للإلتقاء بالعقول الكبيرة سواء كانت عالمة أو شخصية سياسية ملتزمة بالخط أو شخصية اجتماعية و أركز على الإلتقاء بالعلماء لما يمثلونه من أبوة بالمجتمع و الحمد لله منطقتنا مليئة بالعلماء و طلبة العلوم الدينية. كذلك نحن بحاجة لتطوير أساليبنا و برامجنا في العمل الإسلامي لأن شبابنا تستهويهم الأساليب المختلفة ولا أقول إلغاء الأساليب التفكيرية ولكن نحتاج إلى التنويع و التزاوج بين حركتنا و أساليبنا و ما أنتجته العقلية الحديثة, و الحمد لله لدى شبابنا إنفتاح على واقح المنتجات الجديدة فلماذا لا نوظفها في خدمة الدين . فلنطور تقديم الدين عبر الأساليب المختلفة فالبعض ربما لا يشده محاضرة أو احتفال تقليدي ولكنه ينشد إلى مسرحية أو إلى عمل فني هادف ,فلماذا لا نتحرك في هذا الإطار.

فأنتم نخبة من شبابنا يراد لكم أن تفكروا و تتحركوا لبلورة أساليب العمل بما يتناسب و حاجة الناس . و الله يبارك لكم أعمالكم لا ينبغي أن تتصوروا أن العبادة فقط هي الصلاة و الصيام , بل حتى النشاط و التحرك يصب في مجال العبادة . و الحمد لله رب العالمين و صل الله على نبينا محمد و آله الطيبين الطاهرين.
 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م