قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالسيد محمود الغريفي
 
التشيع بلغة السياسة
سيد محمود الغريفي - 2007/06/04 - [الزيارات : 5118]

التشيع بلغة السياسة

يطفو على السطح اليوم اسم التشيع ومفردته وتتجاذب الأطراف المتعددة الحديث عنه بما يحلو لها.. ولكن أكثر الأطراف يتحدث عن التشيع بلغة قشرية لا تتمكن حتى من تكوين سطر واحدة عن حقيقة التشيع.. ليس لأن التشيع سر لا يمكن كشفه.. ولكن لأنه عمق لا يمكن أن يرقى له أي متعلم..

يمكن للفطرة أن تصنع شيعا ولكن لا يمكن لجامعة ومدرسة أن تعلم التشيع.. وذلك لأن التشيع هو تكاملية ما بين وجدان وعقل، والوجدان لا يمكن بأي شكل من الأشكال صناعته بالدرس وفي المدرسة.. يمكن ترشيد العقل في المسار الذي ينبغي ولكن لا يمكن للوجدان أن تقول له بفعل الأمر كن وجدانيا..

وبذلك فإن المدارس التعليمية.. والفضائيات التهريجية خسرت ولم تربح إلا الضجيج الذي يستعذبه الفارغون.. أو الشكل الذي يجري خلفه القشريون..

ويبقى الأمر في دائرة الذات الشيعية كيف يمكن تعليم التشيع لمن لا يدركه؟

هذا سؤال لابد من طرحه والحديث عنه لأنه كما عندنا نمط لا تزال الفطرة تربطه بالتشيع وتشده يوما بعد آخر إلى تلك القيمة الكبرى، فكذلك عندنا نمطين آخرين، يرتبط بهما هذا السؤال، وهما:

·النمط الأول:
وهو الذي عاش أهله عصور من الاضطهاد العنيف التي أدت بهم إلى اخفاء الهوية عن نسلهم بحيث بات النسل يعيش علقة بالتشيع دون أن يعرف أنه شيعي..

·النمط الآخر:
وهو الذي ازدحمت عليه التجاذبات المتنوعة في الصراع الفكري المعاصر بحيث أصبح لا يدرك حقيقة التشيع، خصوصا إذا كان يرى عمامتين بنفس الثقل الاجتماعي تتضاربان في الرأي والاتجاه، وكلاهما يملك دليلا وإذا أراد أن يتابع النتيجة في تلك الاستدلالات فإنه لابد أن يتعطل عن الحياة ويبقى كامنا في هذا الحد..
وهذا أمر واقع لا نبالغ فيه..

وتكبر القضية أكبر من ذلك عندما تكون مفردة التشيع خارطة يرسمها السياسي الذي يملك موقعا متقدما في المجتمع وله انتصارته التي يكبرها المجتمع.. وهنا المصيبة أعظم..

فالسياسي كما أن السياسة عنده متحول.. وعنده مصلحة ومفسدة.. وعنده مناورة.. وعنده.. فكذلك التشيع هذه لغته عنده..

وهذه أخطر المسارات في الحديث عن التشيع..

لذا طرقنا أبواب هذا الموضوع لنقول: مهما تعلوا الأصوات وعلت.. فإن التشيع قاموس عميق لا يمكن للسياسي وإن كان شيعيا أن يترجم لغته.. بل يمكن لعالم متخلف بالمقاييس السياسية أن يترجمه على الأرض علميا وعمليا..

والله ولي التوفيق..

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م