قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالاستاذ محمد جواد مرهون
 
الدورة الشهرية
شبكة النعيم الثقافية - 2009/06/30 - [الزيارات : 8867]

الدورة الشهرية

 أهل الفريق الذين هم  فيما يقارب عمري ، حيث عايشنا جميعاً  الأزمة الاقتصادية المتردية والحالة الدينية المتعثرة , فالحالة الأولى  فرضت علينا أن ينام الأخوة و الأخوات في غرفة واحدة، وفرضت علينا الحالة الثانية ، أن نكون جهلاء في أبسط أحكام ديننا و نشغل بالنا في نفي التهمة عنا بأننا (مطوعون ورجعيون) - لأننا نصلي ونصوم - من الناس الذين يدّعون آنذاك بأنهم تقدميون.

كان لا بد لي من تلك المقدمة التي أدّت بي لأن أكشف عن جهلي , إذ كنت أعتز يومياً بالاستيقاظ على وقع أذان الصبح ,وأباشر بإيقاظ إخوتي وأخواتي, حيث تضمُّنا جميعاً غرفة خشبية فوق السطح. ولم أكن أعلم حينها, إنَّ عند كل استيقاظ فإن واحدة أو أكثر من الأخوات, تلعن جهلي الذي يضطرها للقيام من فراشها وتمثيل أداء الصلاة ، لأنها معفية عنها بسبب الدورة الشهرية. والأشد من كل ذلك حين تقاوم إحداهن النهوض وتدّعي أنها صلّت , وأجيبها وأنا معمم بالجهل ، صليتِ في الحلم.

 الآن المشهد اختلف كثيراً, حيث ازداد الوعي والفهم, ومّر المجتمع بدورة إيمانية رائعة, بدأت بانطلاقة الثورة الإسلامية في إيران, التي ترجمت أفكار وتعاليم الإمام الخميني العظيم,ونخشى الآن أن  نكون في نهاية تلك الدورة الإيمانية لا الشهرية.

على الرغم من كل ذلك الوعي بأمور الدّين , إلا أن الأجيال الناشئة مازالت بحاجة إلى تثقيف وتوعية في هذا الجانب ،وهذا ما أشاهده مباشرة حين أُدعى  إلى محاضرات للمراهقين من الذكور فأجد الدهشة والاستغراب والحياء أيضا ,عندما نتكلم عن أمور تخصهم أو تخص أخواتهم فإنَّ أحد الأبناء المتدينين شكا أخته إلى أحد رجال الدين بسبب الصلاة, لأنها لم تستطع تقديم إجابة شافية, لتركها الصلاة عدة أيام من كل شهر. في هذا الصدد شرحت لابني مبكراً ما تمر به  النساء من دورة شهرية, وما يترتب عليها من صوم و صلاة, وأخبرت ابنتي ألا تتحرَّج وتنسحب إلى حجرتها حين يحين وقت الصلاة وهي معفية عنها. عند لقائي بالأمهات أفترض لهن إن إحداهن تتناول إفطارها صباحاً في شهر رمضان المبارك, وعاد أحد الأبناء من المدرسة قبل الدوام لسبب ما, وشاهد من النافذة أن والدته تهتك الصيام وتتلذذ بأطيب الطعام. فيا ترى ما  مقدار الصدمة التي تصيبه وهو متيقن أن والدته المربية والقدوة لم يعتريها أي مرض يحول بينها وبين الصيام.

فيا أيها الآباء لا تُغيِّبوا التربية الجنسية .

أخلص القول بالإشادة بدورات سن التكليف التي تقوم بها في منطقتنا اللجنتان  النسائيتان لمجلس طلبة العلوم الدينية وصندوق النعيم الخيري وكذلك الدورات في المناطق الأخرى وأشكر القائمين عليها.     
replique montre relojes replicas replica uhren

طباعة : نشر:
 
جميع المشاركات تعبر عن رأي كاتبها
 
الاسم التعليق