قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتحسن سلمان أبوعلي
 
أبا غريــب.. لك في الحديث ذكرى خالدة
من خلف القضبان .. حسن سلمان أبو علي - شبكة النعيم الثقافية - 2009/11/21 - [الزيارات : 7363]

-- :::: أبا غريــب .. لك في الحديث ذكرى خالدة ::::--

 

 

 أُهديك يا من  رحلتَ عنّا بضع سطور متواضعات .. لعلها تُسلي بعضاً من أجزاء الفقدِ والألم الذي تركه مكانك المضيء في قلوب مُحبيـك ..

-- :::: أبا غريــب .. لك في الحديث ذكرى خالدة ::::--

 أبا غريـب ..سلامٌ متجددٌ لك من مُحبٍّ ما غبتَ عن باله وإن طـال السفر .. واعذرني فلا أملكُ إلا أن أخاطبك بضمير الحاضر .. فطيفُكَ النورانيُّ لا زال حاضراً بيننا، ومن عرفكَ حقَّ معرفتكَ يحسُّ بوقعِ هذه الحروفِ تدقُّ في أعماقه ..

 

 أبا غريـب .. لك في خاطري الكثيرُ من الذكرياتِ القصيرة مدتها، العميقةُ معانيها .. ولا أملكُ في مقامي هذا إلا ذكرَ أشجاها لقلبي، فهي وإن أدمعت مُقلتيَّ تبقى .. ويبقى صداها يدوي في الخلود ..

 

 أبا غريـب .. أتذكَّرُ حينما عزمتَ على زيارة أبي عبد لله الحسين عليه السلام .. وذلك في شِدَّة مرضك وليعذرني الأحبَّةُ على قسوة التعبير فلم أجد أخفَّ منه حينها أحسستُ بأنَّ شفائك لن يكون إلا هناك، حيث يلتقي الحبيبُ بحبيبه، وعَصِيٌّ على من هو في مقام حبيبك أن يُخيِّبَ من هو في مثل ولائكَ ومحبتيكَ له .. فصفاءُ باطنكَ وطيبُ جوهركَ كان أكبرُ من أن تُخفيهِ عينيكَ في لمعانها أو لسانكَ في حِكمته .. وكذا كُنتَ ..

 

كم كنتُ أتلهفُ لسماعِ خبر انطلاقك ووصولك لذلك الحبيب في أرض غربته .. حيثُ الحوائجُ مقضيّة والعَبَراتُ رويَّة .. ولكن قَدَر الله وقضائه كان أسرع من أن تبلغ به مُناك .. وكأني بك توصي وصاياك لأحبَّتكَ بأفعالك .. أم كأني أراك ترثي نفسك بنفسك، وتُعدُّها لذلك العروجِ الأبديّ ..

 

 وذات حين ..

أراكَ ألِفتَ الظُلمةَ وعشقتها ..

كم كانت قاسية تلك اللحظات ..

وكم كنتُ أُعاتبك في أعماقي بصَمتٍ عتابَ المحبين ..

 

 أبا غريـب ..

مكانك النـور لا الظلـمةُ ..

مكانك الفسحـة لا الضيــق ..

ما خاب من تَمسَّكتَ بهم " عليهم السلام " ..

ليتكَ تسمعُ عتابي وتردَّ عليَّ فمن عرف صفاء نيّتكَ لا يشكُّ أبداً في أن زيارتك قد قُبلت بتلك النيَّة وسبقتك لتكون أول شافعٍ ومشفّعٍ لك .. فهنيئاً لك ..

 

 ختاماً .. لك مني عذرٌ وحسرة ..

فكم تمنيتُ أن أتلو هذه الحروف على طَيِّبِ ثراكَ لعلَّها تُسليكَ في سفرك ..

ولكنَّ سفري طال ..

فعليكَ مني ومن مُحبيكَ ألفُ تحية شوقٍ وسلامٍ من القُربِ والبُعد ..

 

 رحمكَ الله يا أبا غريـب .. وأسكنكَ فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .. وحَسُنَ أولئك رفيقاً ..

من خلف القضبان .. حسن سلمان أبو علي

الذكرى الأولى لرحيل ابو غريب ..علي التيتون

23/11/2009 

 

طباعة : نشر:
 
جميع المشاركات تعبر عن رأي كاتبها
 
الاسم التعليق