في هذه الأيام تمرٌ علينا ذكرى وفاة السيدة الزهراء (ع) آية الطهرِِ سيدة نساء العالمين الزهراء فاطمة بنت الرسول الأكرم محمد ابن عبدالله، فهي صورة المرأة المسلمة وقدوة النساء أجمع في مشارق الأرض ومغاربها وشمس الكون الذي لولاها لم يكن للوجود وجود ولا إلى العزة والحشمة تاج يرقى برأس الدين نحو العلا وأسمى درجات العزة والإباء، نعم إنها فاطمة الحورية الأنسية قد حباها خالقها بكرامات لا تحصى وأعظمها أنها قد زوجت بعقد إلهي من أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام ولها ولدان قد خصهما الباري بسيدا شباب أهل الجنة علاوة لذلك تعدد الأسماء المختصة لها فهي فاطمة ، و الصديقة ، و المباركة ، و الطاهرة ، و الزكية ، و الراضية ، و المرضية ، و المحدثة ، و الزهراء وقد ذكرت في مجمل بعض الأحاديث القدسية الواردة عن رب الجلالة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب عليه السلام : لما خلق الله تعالى ذكره : آدم و نفخ فيه من روحه و أسجد له ملائكته ، و أسكنه جنته و زوجه حواء أمته ، فوقع طرفه نحو العرش ، فإذا هو بخمس سطور مكتوبات قال آدم : يا رب ما هؤلاء ؟قال تعالى : هؤلاء الذين إذا شفعوا بهم إلى خلقي شفعتهم . فقال آدم : يا رب بقدرهم عندك ما اسمهم ؟ فقال : أما الأول : فأنا المحمود و هو محمد . و الثاني : فأنا العالي و هذا علي ، و الثالث : فأنا الفاطر و هذه فاطمة ، و الرابع : فأنا المحسن و هذا الحسن ، و الخامس : فأنا ذو الإحسان و هذا الحسين ، كل يحمد الله تعالى، فسلام الله عليهم ونسأل الله أن يجعلنا مع فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها ومن عالمين السر المستودع فيها .

بقلم الأخت / الرحاب الفاطمي

المجلة الفاطمية - العدد 5
13 جمادى الأول 1431هـ - 2010م
مأتم النعيم الوسطي