الوسط - محمد أمان
يدشن نادي الشباب مشاركته التاريخية في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس في نسختها الـ (31) والتي تنطلق اليوم (الخميس) وتستمر حتى 19 فبراير/ شباط الجاري في العاصمة القطرية (الدوحة)، بملاقاة العربي الكويتي في الساعة 4:00 عصرا، قبل الافتتاح الرسمي للبطولة، وذلك على صالة نادي الريان.
وتكتسي مباراة اليوم أهمية بالغة لممثل كرة اليد البحرينية الذي يشارك لأول مرة في بطولة خارجية منذ تأسيسه في العام 2001، إذ إن تحقيق نتيجة إيجابية (اليوم) تمهد الطريق أمام الفريق للمضي خطوة واسعة للأمام، وبالتالي الاقتراب من الوصول للمربع الذهبي الذي سيعتبر من حيث المبدأ إنجازا له لو تحقق.
ويتوجب على لاعبي الفريق الشبابي التعامل الحذر مع مباراة اليوم، فالفريق الكويتي وإن كان بعيدا عن المشاركات الخارجية منذ فترة من الزمن، إلا أنه يمتلك لاعبي خبرة بعضهم لا يزال ممثلا للمنتخب الكويتي بلاعب القادسية مهدي القلاف الذي يشارك بنظام الإعارة، وبعضهم من اللاعبين السابقين كالضارب الأعسر علي مراد، كما أن الفريق استعان بلاعب تونسي يدعى أمين بن نور ويلعب في الخط الخلفي.
والمطلوب من لاعبي الفريق الشبابي التخلص سريعا من هاجس المباراة الافتتاحية وقبل ذلك هاجس المشاركة الخارجية الأولى كفريق وليس كأفراد طبعا، وذلك باللعب بأريحية تامة ومن دون فرض ضغوط مبالغ فيها، وهنا يبرز دور صانع الألعاب علي مكي والحارس الدولي أحمد منصور وباسل الجد بالإضافة للخبرة التي اكتسبها الثلاثي حسين الصياد وعلي ميرزا ومحمد المقابي من مشاركتهما المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة.
ومن المتوقع أن يلعب الشباب المباراة بإستراتيجيته المعروفة، بالاعتماد على دفاع الـ 6/صفر على حدود الستة أمتار ما بين الستة والتسعة أمتار، ومن غير المنتظر أن يبدء بالحارس الدولي أحمد منصور ومن المتوقع أن يبدأ بحسين القيدوم، ومن المؤكد أن المدرب الوطني عصام عبدالله يدرك جيدا أن قوة العربي الكويتي ستكون في الخط الخلفي بقيادة القلاف وقد وضع الخطة المناسبة.
وبالتأكيد أن كفاءة الدفاع بالنسبة للفريق الشبابي سيكون الطريق لأخذ زمام المبادرة والأفضلية، فالفريق إذا ما تمكن دفاعيا ووفق في أسلوبه المميز في التحول السريع من الدفاع للهجوم، سيسهل مهمته كثيرا، إلى جانب أن الانسجام ما بين الصياد والمقابي وعلي ميرزا مع خبرة علي مكي سيكون السلاح الأوفر والأقوى في الهجوم المنظم.
عموما، خروج الشباب من حساسية المباراة مبكرا ستمثل الانطلاقة الحقيقية للفريق خلال المباراة، وفي الوقت الذي نؤكد فيه على أهمية الترابط الدفاعي، نؤكد على ضرورة الحرص على تقليص الأخطاء الهجومية، حتى يسير الفريق في الطريق الصحيح ويكون على مرمى حجر من نقطتي المباراة الهامتين جدا واللتين ستحددان الطريق للمربع بشكل أو بآخر.
|