الفريق الشبابي قدم أداء طيباً وبات قريباً من مربع البطولة
«العارضة» أنقذت أفضلية «الراقي» وقادته للانتصار الخارجي التاريخي الأول
الدوحة - محمد أمان
حقق ممثل كرة اليد البحرينية (الشباب) فوزا تاريخيا في أول مشاركة خارجية له منذ تأسيسه في العام 2001 وذلك بعد أن فاز على العربي الكويتي في افتتاح مباريات الدور التمهيدي للمجموعة الأولى بنتيجة 27/26، محافظا على فارق الهدف الواحد الذي أنهى عليه الشوط الأول الذي انتهى بنتيجة 13/12.
وأنقذ (التوفيق) الشباب من الخروج من غير نقاط الفوز، وذلك بعد أن أضاع وليد القلاف رمية 7 أمتار مع انتهاء زمن المباراة الأصلي، التوفيق ليس في مجرد إضاعة الرمية، بل إن القلاف فعل كل شيء وأسقط أحمد منصور على الأرض وبدا المرمى مكشوفا، ولكنه صوب الكرة في حافة العارضة العليا لتتهادى الكرة للأعلى ومعها تنطلق الأفراح الشبابية بالفوز المستحق.
وكان الشباب مهيأ فوق العادة لأن يكسب نقاط الفوز قبل نهاية المباراة، بعد أن وسع الفارق لـ 4 أهداف مع انتصاف الشوط الثاني بفضل التماسك الدفاعي والتألق في التحول من الدفاع للهجوم بالإضافة إلى تألق جاسم السلاطنة في الهجوم المنظم بتصويباته الموفقة من الخط الخلفي، إلا أن الفريق وقع ضحية للأخطاء الفردية الهجومية التي جاءت بلا أدنى شك نتيجة لقلة خبرة اللاعبين.
وبدأ التراجع في أداء الفريق الشبابي مع دخول المباراة دقائقها الست الأخيرة، ولم تفلح محاولات المدرب الوطني عصام عبدالله سواء من خلال الوقت المستقطع أو التبديلات على مستوى العناصر والمراكز في عمل شيء، وجاء هدف علي ميرزا قبل أقل من 60 ثانية من النهاية لما وسع الفارق لهدفين ليعطي انطباعا بأن الفريق أفاق، ولكنه لم يكن كذلك وارتكب علي مكي خطأ خلال الثواني الخمس بفقدانه للكرة وتعمده إعاقة مشاري القلاف وسط الملعب ليحتسب طاقم المباراة الإماراتي الذي لم يكن على قدر قوة المباراة بأخطائه على الفريقين على حد سواء من احتساب رمية الـ 7 أمتار التي ابتسمت للشباب.
وبالعودة لأحداث المباراة، فقد بدأت سريعة ما بين الفريقين وافتتح علي ميرزا التسجيل للشباب خلال الدقيقة الأولى، وبعد سلسلة من التصويبات غير الموفقة أضاف حسين الصياد الهدف الثاني.
وبدأ العربي الكويتي المباراة في الدفاع بطريقة 5/1 بتقدم وليد القلاف، فيما الشباب بطريقة 6/صفر في حدود منطقة التسعة أمتار، وبعد أن سجل محمد الغربللي الهدف الأول للعربي أعاد المتألق علي ميرزا الشباب للتفوق بفارق هدفين مباشرة 3/1 مع الدقيقة 6.
وشهدت الدقائق التالية تراجعا في أداء الشباب الدفاعي بالأخص في العمق، الأمر الذي سمح لمحمد الغربي في الاختراق والتصويب من الخط الخلفي بكل أريحية، ولذلك تحولت النتيجة تدريجيا حتى وصلت للتعادل 5/5 عند الدقيقة 11، في الوقت الذي نجح فيه الدفاع الكويتي في إحكام الرقابة على المتحرك الأبرز على ميرزا، وتراجعت فاعلية الهجوم أيضا.
وعلى رغم خروج محمد الغربللي بالإيقاف لمدة دقيقتين إلا أن الشباب ونتيجة لغياب حوائط الصد تأخر في النتيجة 7/6 ثم 8/6 عند الدقيقة 16، إلا أن الشباب وبفضل تألق حسين القيدوم نجح في إدراك التعادل سريعا 8/8 من خلال الهجوم الخاطف عبر محمد النشيط، وذلك عند الدقيقة 19.
وبدأ مدرب الشباب الوطني عصام عبدالله أولى التغييرات التكتيكية، فحول طريقة الدفاع إلى 5/0/1 لمراقبة محمد الغربللي عبر علي مكي، رغم خروج علي ميرزا للإيقاف لمدة دقيقتين حافظ الفريق على التعادل 9/9 في إشارة إلى تحسن مستواه الفني الدفاعي والهجومي على حد سواء.
ورفض الشباب التقدم في النتيجة بسبب وقوعه في أخطاء فردية، بدليل طلب مدرب العربي الكويتي الجزائري خالد بن عاشور الوقت الفني المستقطع الأول، وكانت النتيجة 10/10 مع الدقيقة 26 التي شهدت عودة الشباب للمقدمة من جديد 11/10 عبر المتألق على الدائرة أمين القلاف.
وتوقفت عودة الشباب بحصول حسين الناصر ومن ثم علي ميرزا من جديد على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين في الدقيقتين 27 و28، وأدرك العربي الكويتي نتيجة لذلك التعادل 12/12 عند الدقيقة 29 التي شهدت طلب عصام عاشور الوقت المستقطع، وانتهى الشوط بعد ذلك 13/12 للشباب بهدف ذكي من علي مكي.
وبدأ الشوط الثاني ما بين أخطاء هجومية شبابية وتألق لحسين القيدوم في التصدي للتصويبات الكويتية، وافتتح علي مكي التسجيل في الشوط الثاني عند الدقيقة الخامسة من تصويبة رائعة من الخط الخلفي بعد دقائق من السلبية الهجومية، قبل أن يقلص أنس بن نور الفارق لهدف ثم يعادل العربي الكويتي مستفيدا من تكرار سوء نقل كرة للدفاع للهجوم، لتصبح النتيجة 14/14 مع الدقيقة 7 التي شهدت حصول أمين القلاف على البطاقة الحمراء لسوء سلوكه.
وعوّض تألق جاسم السلاطنة الدفاعي والهجومي النقص الشبابي وقاد الفريق للمقدمة من جديد 16/15 ثم وسع الفارق لهدفين و3 أهداف 18/15 عند الدقيقة 11 بالتماسك الدفاعي والتسجيل عبر الهجوم الخاطف، الأمر الذي أجبر مدرب العربي الكويتي على طلب الوقت المستقطع الفني الثاني.
وعزز الشباب الفارق إلى 4 أهداف، وبادر مدرب العربي الكويتي بتغيير أسلوب الهجومي إلى الاعتماد على لاعبين على الدائرة وإخراج محمد الغربللي الغير موفق، وبموازاة ذلك غير طريقة الدفاع إلى 4/0/2 لمراقبة السلاطنة والصياد.
وتوقفت انطلاقة الشباب من جديد لخروج السلاطنة وقبله حسين الأسود للإيقاف لمدة دقيقتين عند الدقيقة 11 و12، وتقلص الفارق لـ 3 أهداف 20/17 إلى أن أعاد المتألق علي ميرزا فارق الـ 4 أهداف من جديد 21/17 عند الدقيقة 16.
وتسبب خروج علي ميرزا للإصابة ومن ثم إيقاف حسين الناصر لمدة دقيقتين في تقليص الفارق بالنسبة للفريق الكويتي إلى هدفين 23/21 عند الدقيقة 22، ثم تألق أحمد منصور وتصدى لرمية 7 أمتار من محمد الغربللي الذي سجل 7 رميات قبل ذلك، إلى أن أعاد جاسم السلاطنة فارق الـ 4 أهداف.
ومع الدقيقة 24 تحصل حسين الصياد على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، ونتيجة للإيقاف والتسرع الهجومي الغير مبرر قاد محمد الغربللي العربي الكويتي لتقليص الفارق تدريجيا حتى وصل لـهدف 25/24 عند الدقيقة 26، ولم يتوقف انهيار الشباب لما نقصت صفوف العربي الكويتي بإيقاف مشواري صيوان، بل تواصل العقم الهجومي حتى الدقيقة 29 التي شهدت توسيع الفارق لهدفين عبر علي ميرزا لتتحول النتيجة لـ 27/25، ثم انتهت المباراة للشباب 27/26.
النشيط: الإيقافات قصمت ظهرنا
قال لاعب الشباب الدولي السابق محمد النشيط بأن حساسية المباراة الافتتاحية وكونها المباراة الأولى للفريق خارجيا السبب الرئيسي وراء الانهيار الذي حدث في الدقائق الأخيرة من المباراة والذي كان من شأنه فقدان نقاط الفوز والتعادل الذي قد يعقد طريق الفريق للدور نصف النهائي.
وقال أيضا «على رغم ظروف مشاركتنا، إلا أننا كفريق لم نكتمل طوال المباراة بالأخص في الشوط الثاني، وكان ذلك مؤثرا بشكل كبير علينا، واستفاد الفريق الكويتي من كل هذه العوامل بخبرت لاعبيه ونجح في الاقتراب من التعادل».
وأكد النشيط أن الفريق قادر على الظهور بصورة أفضل في مباراة مسقط المقبلة، مشددا على أن اللاعبين كسروا هاجس الخوف وسيكون وضعهم أفضل في المباراة المهمة الثانية.
جاسم السلاطنة أول أفضل لاعب في البطولة
فرحة شبابية عمت أرجاء الملعب
صورة جماعية للفريق الشبابي تضم الجهاز الفني و الأداري
|