بعد فوزه وفوز الريان القطري على العربي الكويتي
(الراقي) بالأناقة والتفاني... هزم مسقط العماني... وطار للدور الثاني
واصل الشباب نتائجه الإيجابية في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس لكرة اليد المقامة في العاصمة القطرية (الدوحة)، فبعد الفوز على العربي الكويتي في مباراته الافتتاحية بنتيجة 27-26، عاد بالأمس وهزم مسقط العماني بنتيجة 33-26 (18-15 الشوط الأول)، وأعلن بذلك تأهله للدور نصف النهائي للبطولة مع فوز الريان القطري على العربي الكويتي 39-32.
وقدم الفريق الشبابي مباراة رائعة المستوى من الناحية الفنية، في شكلها العام أفضل من المستوى الذي قدمه أمام العربي بالأخص في الشوط الأول، بدليل أنه كان صاحب الأفضلية في النتيجة منذ البداية حتى النهاية، وفي الواقع أن العقوبات التصاعدية التي تحصل عليها الفريق بالأخص في الشوط الثاني أدى لعودة الفريق العماني في أكثر من مناسبة بعد أن وصل الفارق لـ 6 أهداف.
وعلى رغم تفكك الدفاع الشبابي في الشوط الثاني وعلى رغم العقوبات المتتالية إلا أنه حافظ على نجاعته الهجومية، وسط تألق حسين الصياد وعلي ميرزا في الشوط الأول وعلي ميرزا بشكل أكبر في الشوط الثاني، فقد كان فعالا في التصويب من الخط الخلفي أو حتى من خلال الاختراق من العمق مستفيدا من الفراغات التي سببها وضع حسين الصياد تحت الرقابة اللصيقة، وكان الشباب وسط كل هذه الظروف بحاجة إلى توفق في الحراسة في الشوط الثاني لتكون المباراة أسهل.
وبالعودة لأحداث المباراة، فقد بدء الشباب بداية مثالية جدا وتقدم بالنتيجة خلال الثلاث الأولى بنتيجة 3-صفر، بفضل تماسكه الدفاعي وكفاءة الخط الخلفي بقيادة حسين الصياد في التصويب من الخط الخلفي بالإضافة إلى تألق باسل الجد في الهجوم الخاطف الذي يبدأ كالعادة من الحارس حسين القيدوم.
وتراجع أداء الدفاع الشبابي كثيرا جهة جاسم محمد وحسين الناصر في الجانب الأيسر من الدفاع الشبابي، الممر الذي اعتمد عليه مسقط العماني في التسجيل، ولكن الفريق حافظ على كفاءته الهجومية بدخول علي ميرزا على خط التألق إلى جانب حسين الصياد وتحولت النتيجة لـ 6-3 عند الدقيقة 8 التي شهدت خروج حسين الناصر للإيقاف لمدة دقيقتين.
وحافظ الشباب على رغم النقص على شخصيته، وبعد ذلك نجح من خلال التماسك الدفاعي والهجوم الخاطف بفضل تألق الحارس حسين القيدوم في التألق ومواصلة التفوق وزيادة الفارق في الأهداف حتى وصل لـ 6 أهداف 10-4 عند الدقيقة 12، الأمر الذي أجبر مدرب الفريق العماني على طلب الوقت المستقطع الفني الأول.
وتلقى حسين الناصر ثاني عقوبة شخصية إيقاف لمدة دقيقتين، وتوقفت انطلاقة الشباب إلا أنه حافظ على فارق الـ 6 أهداف 11-5 عند الدقيقة 17، ومع هذه الدقيقة حصل جاسم محمد على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين أيضا، ولولا يقظة الحارس حسين القيدوم وسط الأخطاء الهجومية الناتجة عن التسرع في إنهاء الهجمة لتقلص الفارق لأقل من 5 أهداف الذي وصل إليه مع وصول وقت الشوط الأول لـ 20 دقيقة.
وأعاد تألق علي ميرزا الهجومي ومشاركة جاسم السلاطنة الاتزان للفريق الشبابي هجوميا، فبعد سلسلة من الأخطاء الهجومية عاد الفريق للتسجيل، إلا أن العمق الدفاعي واصل في أخطائه لسوء تمركزه، وصارت النتيجة إلى 18-12 مع الدقيقة 29 قبل أن ينتهي الشوط الأول بعد ذلك شبابيا بنتيجة 18-13.
وبدء الشباب الشوط الثاني كما بدء الشوط الأول بمثالية جدا، فعزز الفارق إلى 7 أهداف 21-14 عند الدقيقة 4 من خلال الهجوم الخاطف بقيادة حسين الصياد، ورغم لعب مسقط العماني ناقص العدد لإيقاف نبيل المعشري لمدة دقيقتين إلا أن الشباب وبسبب إضاعة الفرص السهلة وسوء التنظيم الدفاعي تراجع أدائه، ونجح الفريق العماني في تقليص الفارق إلى 5 أهداف 22-17 مع الدقيقة 8 التي شهدت حصول جاسم السلاطنة على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين.
وبفضل تألق أحمد منصور حافظ الشباب على فارق الـ 5 أهداف 23-18 عند الدقيقة 10 التي شهدت إيقاف حسين الأسود من جديد، ونتيجة لذلك قلص مسقط العماني الفارق إلى 4 أهداف 24-23 مستغلا سوء تصرف الشباب في الهجوم وليس النقص العددي، غير أنه استعاد أفضليته وحضوره في المباراة بخروج الأسعد الحسني للإيقاف لمدة دقيقتين وأعاد فارق الـ 6 أهداف 26-20.
وخلال الدقيقة 16 تعرض الشباب لنقص عددي من جديد بإيقاف جاسم السلاطنة وقبله محمد النشيط، وتوقفت عودة الشباب بتقلص الفارق لـ 5 أهداف 27-22 بتألق علي ميرزا الدفاعي والهجومي بالإضافة إلى علي مكي الذي نجح باختراقاته في التسجيل، وتحولت النتيجة لـ 30-26 عند الدقيقة 24 وسط تواصل للتفكك الدفاعي الشبابي، وانتهت المباراة بعد ذلك شبابية بنتيجة 33-26
أحمد منصور: بالإصرار والعزيمة انتصرنا وتأهلنا
بارك حارس الشباب الدولي أحمد منصور لزملائه اللاعبين وللجهازين الفني والإداري بالإضافة إلى جماهير النادي تأهل الفريق للدور نصف النهائي من بطولة الأندية الخليجية في أول مشاركة خليجية له، مؤكدا على أن اللاعبين كانوا مصرين على حسم أمر التأهل أمام مسقط العماني قبل مواجهة الريان القطري في المباراة الاخيرة.
وقال أحمد منصور أيضا «مباراة الريان المقبلة لا تؤثر على وصولنا للدور نصف النهائي، سنعلب بكل أريحية وسنحاول تقديم مباراة لائقة»، وعن سبب تراجع الفريق في الشوط الثاني بالذات، قال «كنا في الطريق الصحيح إلا أن الإيقافات المتعددة التي تحصل عليها اللاعبون أتاحت المجال أمام مسقط العماني للعودة في أكثر من مناسبة وإلا فإننا أصحاب الأفضلية وكنا قادرين على التقدم بفارق أكبر»
علي مكي: الدفاع والحراسة سبب الفوز والتأهل
(( صورة من الارشيف ))
أكد كابتن الفريق الشبابي علي مكي أن تألق الحراسة والتماسك الدفاعي السبب الرئيسي وراء الفوز الذي تحقق على مسقط العماني بالامس، وقال أيضا «خضنا مباراة صعبة أمام العربي الكويتي كلفتنا 4 إصابات لأهم اللاعبين، بدأنا بداية موفقة في الدفاع إلا أن الإرهاق والإصابات أثرت على الفريق في الدقائق اللاحقة لذلك تراجع مردود الدفاع وظهرت فراغات أستفاد منها مسقط العماني وبقي مجاريا لنا حتى الدقائق الأخيرة».
وأشار علي مكي إلى أن الطريقة الدفاعية التي لعب بها مسقط العماني كانت نقطة التفوق لفريقه في الهجوم، موضحا «لعب مسقط العماني بطريقة دفاعية متقدمة ومثل هذه الطرق نستطيع التعامل معها ووفقنا في ذلك»، وعن الفريق الذي يتمنى مقابلته في الدور نصف النهائي «لا نفكر فيمن نواجه، سنراقب الوضع في المجموعة الثانية لمعرفة منافسنا في التأهل، ونحن كفريق قادرون على التعادل مع أي منافس ومهيئون لذلك»
حسين الصياد يكسب نجومية مباراة مسقط العماني
عصام: الإمكانيات الفردية والدفاع الموفق سبب تفوقنا منذ البداية
قال المدرب الوطني عصام عبدالله في المؤتمر الصحافي عقب مباراة الشباب مع مسقط العماني إن الإمكانيات الفردية والتماسك الدفاعي خلال الدقائق الأولى من المباراة أدى إلى البداية الصحيحة بالتقدم بالنتيجة 10-4، مشددا على أن الفارق الذي حققه الفر يق أعطاه مزيدا من الثقة في مواصلة البداية الموفقة مستمدين الثقة والحماس من الفوز على العربي الكويتي في المباراة الافتتاحية.
وأكد عصام عبدالله أن فوز الريان القطري على العربي الكويتي في المباراة الأولى أعطى مزيدا من الدافعية للاعبين لحسم الأمور مبكرا قبل مواجهة الريان القطري في المباراة الختامية للدور التمهيدي، وقال أيضا «مباراة الريان المقبلة بالنسبة لنا تحصيل حاصل، فهدفنا قد تحقق الآن بالوصول للدور نصف النهائي»، وفيما إذا كان يحبذ اللعب مع الأهلي أو الجيش القطري الأقرب للتأهل عن المجموعة الثانية، قال «لسنا من نحدد من سنواجه، ففريقا المجموعة الثانية هما من سيحددان».
وتابع عصام عبدالله أيضا «لم أشاهد الجيش القطري بعد حتى أحكم، أما الأهلي فأعرفه جيدا»، وعن رضاه عن المستوى الذي قدمه الفريق في مباراة مسقط العماني، قال «أعتقد أن الفريق أدى مستوى أقل من المباراة الأولى، وهذا نتيجة الإرهاق الذي يعاني منه ثلاثي المنتخب الوطني بالإضافة إلى أننا خرجنا من مباراة العربي الكويتي بـ4 إصابات أثرت على أداء اللاعبين المصابين في هذه المباراة، لذلك علمنا على تقليص الاحتكاكات».
وعن السبب وراء تأرجح الفارق ما بين 3 إلى 6 أهداف وعدم ثبات الأداء في الشوط الثاني، قال «السبب الرئيسي وراء ذلك ليس الإيقافات المتعددة التي تحصل عليها اللاعبون بل الأخطاء الفردية، ثم إنه من الواضح أن فريقنا أكثر الفرق حصولا على العقوبات التصاعدية من بقية الفرق».
|