قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالسيد محمود الغريفي
 
شهادة النبي(ص) وأيام المحسنية
شبكة النعيم الثقافية - 2013/01/12 - [الزيارات : 7122]

بالرغم من مضي يوم على تاريخ استشهاد نبينا الأكرم (ص) ولكن أيام المحسنية التي يعبر عنها في اللهجة البحرانية بـ (التسقيط) تبقي ذاكرته حية في قلوبنا وتبقينا دائما في جو هذه القضية التي لها ما يؤسس لإنقاذ من الحالة التي تمر بها البحرين، وربما غيرها من مدن التشيع التي تعيش التحدي الطائفي..

وهنا وكمدخل لاستنطاق المناسبة لابد لنا من استشعار قيمة التاريخ في حاضرنا ونتجاوز مقولة (دعونا من الاستغراق في التاريخ) لأن هذه المقولة هي (الحفرة) التي أوقعتنا في الكثير من المتاهات واحدة منها (الثقة بمن لا يستحقون الثقة) وهاهم يقودوننا إلى المآزق ومصادرة الحقوق، وكيف لا يفعلون ذلك وهم صادروا حقوق أكبر نفوس لها قيمتها في الوجود وهم آل بيت النبي الأكرم (عليهم السلام) وحرموا البشرية من نعيم هؤلاء الأنوار والأخيار..

ونحن ليس بخير منهم ولا نقيس أنفسنا بهم.. ولا ما جرى علينا بما جرى عليهم.. فما جرى ويجري علينا لا يمثل عشر معشار مما جرى عليهم..

ومن هنا تأتي قيمة (استنطاق التاريخ) لـ : (إيقاظ النفوس) و (ترشيد العقول) في تأسيس علاقة محكمة في التواصل مع الآخر (المنافقون) و (الذين في قلوبهم مرض) و (المرجفون) وللنبي الأكرم(ص) إرث كبير من النصوص والإخبارات حول (عقلية وذهنية هؤلاء) وأفعالهم وما راموه لتاريخ الرسالة القادمة لولا حفظ الله الإسلام بأهله ورعاته الأئمة المعصومين (عليهم السلام)..

ليست صدمة أن تستنطق ذكرى استشهاده(ص) إنهما وأبويهما عصابة أودت بمسار الرسالة حسب التخطيط الإلهي، ولكن الصدمة هي لا أن يعيش المؤمن هذه الحقيقة في مثل هذه الذكرى ولا تتقبلها نفسيته وذهنيته، ومنشأ الصدمة هو أن الحقيقة فيمن لا يتقبل الحقيقة إنه من الذين في قلوبهم مرض..

ومن هنا جاءت أيام المحسنية – وإن كانت مستحدثة من حيث الزمان إلا أنها عريقة وأصيلة من حيث الخطاب- والتي تمتد من يوم استشهاد النبي(ص) ليلا (أي: ليلة 29 من شهر صفر) وتستمر إلى يوم السابع من ربيع الأول، لتواصل تكريس هذا الوعي في الأمة أو (الجماعة المؤمنة) و (المجتمع المؤمن) لا كما يقال لتكريس الكراهية والعقدة تجاه أشخاص، وإن كان الأشخاص لا قيمة لهم في قبال الآل والإسلام، ولكن لا يعني عملية الاستنطاق من خلال هذه المراسيم والشعائر (ذكرى استشهاد النبي صلى الله عليه وآله) و (عشرة أيام المحسنية) التي هي ذكرى استشهاد المحسن ابن علي وفاطمة (عليهما السلام) إننا نريد استهداف أشخاص أو تأجيج الكراهية بل نريد صحوة تيقض من عاش ولا يزال يعيش السبات ونتيجة لذلك فإنه يشارك في ظلم أهل الحق..

نأمل أن يتحول (يوم التسقيط) إلى (أيام المحسنية) لتكون فرصة لأكثر معرفة عن (من) و (ما) حتى نصل إلى (إلى)..

وأعظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب العظيم..

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م