قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
أنشطة وفعاليات
 
تأبين شهداء النعيم
شبكة النعيم الثقافية - 2005/07/22 - [الزيارات : 4280]

 

وسط حضور ضعيف من أبناء المنطقة أقيم حفل تأبيني لشهداء النعيم الأبرار وقد ابتدأ الحفل بقراءة عطرة من القرآن الكريم تلتها كلمة لسماحة الشيخ عادل الشعلة قال فيها  

 

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم, بسم الله رب الشهداء و الصديقين, بسم الله قاصم الجبارين مبيد الظالمين, و صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين و اللعن الدائم على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين.

 

سؤال ينبغي أن يطرح ربما لكل واحد منا إجابة عنده ولكنها ربما تكون غائبة, لماذا نحيي ذكرى شهدائنا؟, أعتقد أنه من المهم جدا أن نجيب على هذا السؤال بجواب مفصل, ذلك لأن أي تأثير و أي تغير و أي حركة  ما لم يكون الهدف منها واضحا ستكون الممارسات مجرد زوبعة  في فنجان. وضوح الهدف وحضور الحدث يجعل الممارسة ويجعل تصب في مصب الهدف وقضية بحجم الشهداء وبحجم ذكرى الشهيد ينبغي أن تكون لنا دراسات ترتبط بها, فلماذا نحيي ذكرى الشهيد؟ هل لأن الآخرين يحيون ذكرى شهدائهم و نحن-بمنطقة النعيم- لذلك نحيي ذكرى شهدائنا؟ أم أن المسألة أعمق من ذلك؟ أثير هنا بعض الإثارات لعلها ترسم بعض ملامح الجواب.

 

الشهيد قدم دمه لقضية, قدم دمه لدينه ولعقيدته. في ذكرى الشهيد ينبغي أن يكون هذا الجيل حاضرا, ينبغي أن تكون ذكرى الشهيد حاضرة. كيف يكون الشهيد حاضرا و كيف تكون القضية حاضرة إذا لم نخطط لها. القائمون على مثل هذه المناسبات يتحملون مسئولية أكثر من غيرهم و أكبر من غيرهم, القائمون يتصلون بشخصية ما للمشاركة في هذا الحدث, ربما تكون أنشودة أو كلمة, هل هذا البرنامج يصب في مصب الهدف. في كثير من الأحيان لا يكون هناك تخطيط  و لا نعلم لأين نحن سائرون و تبقى هذه الفعاليات مجرد ملتقى و ليس لها أي شئ من إحياء ذكرى الشهداء. الدين يجب أن يكون حاضرا, القضية يجب أن تكون حاضرة, فكيف يكون حضور الدين و كيف يكون حضور القضية. الشهيد قدم دمه, الشهيد قدم أغلى ما يملك من أجل هذا الدين و من أجل هذه القضية, إذا كيف تتحمل الأمة ما بدل الشهيد دمه من أجلها و ما هي وسيلتها, وكيف يتحمل كل واحد منا مسئوليته تجاه ذلك الشهيد, ذكرى الشهيد يجب أن تحدد هذه المعالم, يجب أن تصوغ هذه المعالم فهو هدف. أحيانا يغيب هدف و قضية الشهيد, إذا لم نعرف الأخطار التي تتعرض لها قضية الشهيد, و لم نعرف الأخطار التي يتعرض لها هدف الشهيد كيف سنتحمل مسئوليتنا وكيف سندافع عن ما قدم الشهيد دمه من أجله, الشهيد قدم دمه, الشهيد وحي متميز,الشهيد إحساس متوقد, الشهيد حضور يفوق حضور الآخرين, الشهيد بوعيه و حسه المسئول و بيقظته كان حاضرا, إذا ما هي مسئولية الأمة؟ مسئوليتها أن تجعل وعي الشهيد حاضرا, و أن تجعل يقظة الشهيد حاضرة, فنحن بحاجة على تخطيط من هذا النوع. نعرف الأمة بهدف الشهيد و نعمق هذا الهدف في وجدان الأمة, و نعمق هذا الهدف في وجدانها, و لتحقيق ذلك يجب أن تكون لنا خطط و برامج حتى لا يكون دم الشهيد هباء منثورا. الهدف الآخر هو بقاء دم الشهيد حيا, فاعلا, مؤثرا, مقوضا لؤلئك الذين كانوا يقفون معوقا أمام طموح الشهيد و أهداف الشهيد. و كيف يكون حضور دم الشهيد و كيف يبقى دم الشهيد فاعلا مؤثرا متوثبا حيا بيننا. هذا الحضور يعكس أن هناك أمة لا تقدر الشهداء-بغض النظر عن الأسباب-, يعكس أن هذه المنطقة لا تعيش قيمة الشهيد, ما هي أسبابها؟ ولست في مقام تحديد الأسباب و المبررات لكن حضور الشهيد وحياة دم الشهيد يتوقف حضورنا و فاعليتنا, وهذا يحملنا المسئولية. حضور من مثل هذا القبيل لا يتناسق مع قطرة من أغلى مخلوق في هذا الوجود. الشهيد قدم حياته أنا ماذا أملك, لم أواسي الشهيد حتى في عاطفتي, لم أواسي الشهيد بقلمي, لم أواسي الشهيد بكلمتي, حضور الشهيد مسئولية, ذكرى الشهداء ينبغي أن تعمق وجود الشهداء في وجدان الأمة, و في حياة الأمة. فما هي العاليات التي تجعل حضور الشهيد قويا؟ عندنا مقاييس, المسألة ليست مسألة الكثرة فالكثيرون يقيمون مستوى نجاح ذكرى شهدائنا أو احتفالاتنا بشكل عام أن يكون الحضور ضخما و يعدون الحفل ناجحا عندما يكون الحضور ضخما, ليس هذا المقياس, لكن في ذكرى الشهيد الحضور القوي هو من أهم عناصر إحياء ذكرى شهدائنا, لأن قضية الشهيد الجميع يحملها, لماذا في بعض الظروف يكون إحياء ذكراهم رسالة لبعض السلطات. ذكرى الشهيد رسالة وليست كأي ذكرى, فإذا عرفنا لماذا نحيي ذكرى الشهداء سيتحمل كل واحد منا مسئوليته في إحياء ذكراهم وسيدفع كل واحد منا بالأخر, لنسجل حضورا ويقول كل واحد منا أننا مع الشهداء, و أننا على خط الشهداء و أننا نرفع قضية الشهداء. لذلك أجد من المهم جدا أن نقف أمام هذا الهم, دم الشهيد ينبغي أن يكون حاضرا, قضية الشهادة و الشهداء ينبغي أن تتعمق في وجدان الأمة. ماذا قدمنا نحن للشهيد؟ الشهيد قدم دمه الشهيد قدم حياته, فماذا قدمنا نحن للشهيد؟ هذا سؤال ينبغي أن يطرح على الأمة و عليها أن تقدم جواب على ذلك. للشهيد عائلة فهل تحملت الأمة مسئوليتها تجاه عائلة الشهيد. الشهيد لم يحسب حساب ماديا ولم ينظر من المنظار المادي فقدم دمه قربانا لله و لقضيته من اجل مبدئه. الشهيد كان بإمكانه أن يفكر بعائلته و لأين مآلها بعده. نحن نقدر شهدائنا عندما نجعلهم على رؤوسنا,أود أن يأتي اليوم الذي إذا دخل فيه والد الشهيد إلى محفل ينهض الجميع إجلالا لهذا الأب الذي أنجب شبلا فدائيا لهذا الدين. عندما تدخل أم الشهيد ترى الزغاريد في ذلك المحفل, عند ذلك نقول للشهادة مرحى, عند ذلك نربي في أبنائنا و في أطفالنا و في شبابنا حبهم للشهادة و عشقهم لها, و أن يبقى الشهيد حيا من خلال أبنائه و عائلته. لم أكن معد لهذا الحديث ولكن حز في نفسي في ذكرى شهدائنا أن لا يكون الحضور الذي لم يكن يوازي حضور قطرة دم في محفل الشهادة. فعلينا إذا أردنا أن نحيي ذكرى شهيد من شهدائنا أن نخطط لذكرى تدوي كما دوى دم الشهيد, علينا أن نحيي ذكرى تكون شمعة كما أضاء الشهيد بدمه طريقنا, أن نحيي ذكرى تهز عرش الطغاة كما كان دم الشهيد مؤثرا مرعبا مخيفا .

 

 

أستغفر الله لي ولكم , وصلى الله على محمد وأل محمد.

 

تلى كلمة الشيخ عادل الشعلة فقرة بصوت الشاعران الأستاذ عبدالله القرمزي و الأخ رضا درويش  بعدها ألقى الشيخ جاسم المؤمن كلمة ضمنها عدد من الاقتراحات في ذكرى إحياء الشهداء قال فيها:   

 

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العاليمن و الصلاة و السلام علي محمد و آله الطيبين الطاهرين و اللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين.

 

نعم مضى شهدائنا شموع على درب الدين و الوطن ولسان حالهم يقول:

لسنا عبيد الدار مثل من ادعى   إذا مت عطشانا فلا نزل القـطــر

ولكننا نشـقـى ليسـعـد غيــرنا   و نحرق شمع العمر ليبصر الغير        

 

مضوا شموعا على درب الدين و الوطن لنعيش نحن بهذه السعادة و نعيش نحن شئ من الحرية بفضل ما قدموه من دمائهم. ولشهداء منطقة النعيم عدة أمور يتميزون بها منها ما يأتي:

-أن فيهم الشاب و الكبير, فمنهم من هو في مقتبل العمر و فيهم من هو رب لأسرة و أولاد.

-أن فيهم العالم الرباني و الشاب المؤمن.

-أن فيهم من أستشهد في الوطن و من أستشهد خارج الوطن.

-أنهم نالوا الشهادة في فترة انتفاضة التسعينات وفيهم من أفتتح الشهادة-على مستوى المنطقة- في الثمانينات و هو سماحة العلامة الشهيد السعيد السيد أحمد الغريفي رضوان الله عليه.

 

وبعد فإن ليي مجموعة من الاقتراحات في إحياء يوم الشهداء في المنطقة وهي إحياء أسبوع الشهداء بدل كون تأبين الشهداء ليوم واحد في العام و لمدة ساعة و نصف فقط وليكن من 22 يوليو وهو تاريخ شهادة آخر الشهداء الشهيد نوح آل نوح إلى 27 يوليو وهو تاريخ شهادة الشهيد السيد أحمد الغريفي. ويتوسع هذا الاحتفال ليشمل ما يلي:

-         التوزع على المقابر الثلاث التي ضمت جثامين الشهداء (النعيم, عالي, و مقبرة الشيخ ميثم بعالي)

-         أن يكون البرنامج:

                  زيارة القبور على مدى ثلاثة أيام أو أكثر

                  قراءة مجلس حسيني عند هذه القبور أو في المساجد التابعة لهذه المقابر

                  قراءة جماعية لختمة قرآنية تهدى لأرواحهم       

-زيارة أهالي الشهداء و تقديم الورود و تقديم التهاني لهم بما قدم أبنائهم أو آبائهم لهذا الوطن و هذا الدين من تضحيات جسام.

- إقامة معرض صور تابعة لأحد هذه المآتم أو المساجد تبقى ذكرى لهؤلاء الشهداء في قلوب و عقول أجيالنا المعاصرة.

-توزيع مطويات أو بوسترات تتحدث عن حياتهم أو تضحياتهم التي قدموهم

 

المقترح أن تقوم اللجنة المنظمة بإعداد جدول للبرنامج و توزيعه على الأهالي قبل ذكرى الشهداء من كل عام  ليكون الاحتفال ضمن هذا البرنامج المتنوع و أن لا يقتصر على الاحتفال التقليدي الذي نعيشه في ساعة و نصف فقط على أن يتوج هذا المهرجان باحتفال كبير في الليلة الأخيرة ليلة ذكرى  استشهاد السيد أحمد الغريفي في ليلة 27 يوليو تموز من كل عام

 

 

وكانت الفقرة الأخيرة رثاء بصوت الرادود الحسيني عيسى الغيص أبن فيها الشهداء الأبرار

 

نسأل الله الرحمة و الرضوان لشهدائنا و رحم الله من أعاد سورة الفاتحة.     

 

 

 

 

 

للمزيد من الصور الرجاء الضغط على الوصلة التالية

http://vb.noaim.net/showthread.php?t=19096

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م