تحدث عن سر «الانتفاضة الشبابية» ودعا الجمهور للوقوف خلف الفريق في الكأس
القلاف: كنت مؤمنا بأن المجموعة الموجودة قادرة على المنافسة
لم يكن أشد المتفائلين في نادي الشباب يتوقع أن يكون الفريق الأول لكرة اليد بالنادي منافسا قويا على المركز الثاني في بطولة دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد وينتهي به المطاف أن يكون ثالث الترتيب العام خلف النادي الأهلي ونادي باربار.
فقد كان أشد المتشائمين بمستقبل الفريق وهو يعيش ظروفا استثنائية بانضمام جاسم السلاطنة إلى جانب حسين الصياد في عالم الاحتراف وابتعاد بعض من لاعبيه الأساسيين الكبار وانتقال مهدي سعد للأهلي يمني النفس بالتأهل لـ «سداسية الكبار» فقط أو أن يكون الفريق ضمن الثمانية فقط.
كانت بداية الموسم توحي بما كان متوقعا، وهو أن الشباب سيكون صيدا سهلا للكبار وصيدا متاحا لأندية الوسط، ظهر فاقدا للهيبة والشخصية وكأن لاعبوه قد استسلموا للأمر الواقع وجاءت الخسارة تلو الخسارة حتى أقيل مدربه التونسي وجاء اللاعب السابق أمين القلاف بدلا عنه وهو ما أعطى انطباعا بأن إدارة النادي تبحث عن إكمال الموسم فقط. غير أن القلاف قلب كل المعطيات وقاد «انتفاضة» قلبت الموازين بدأت بالفوز على توبلي وحسم التأهل للسداسية ثم اجتاحت الاتفاق فالبحرين ثم نالت من النجمة مرتين ولم تتوقف عند باربار.
بالتأكيد خلف ذلك حكاية وأسرار، يستقصيها «الوسط الرياضي» مع القلاف الذي ترك كرة اليد كلاعب الموسم الماضي بعد سلسلة من الإصابات آخرها القطع في الرباط الصليبي واتجه بعد ذلك للتدريب وعينته إدارة النادي مدربا مساعدا مطلع الموسم الجاري قبل أن يستلم المهمة الصعبة وينجح في إعادة الفريق لوضعه الصحيح على رغم الظروف.
ما سر «الانتفاضة الشبابية» وكيف تحول الشباب من حمل وديع لأسد مفترس؟
- منذ تعييني مدربا مساعدا مطلع الموسم وأنا مؤمن بأن المجموعة الموجودة قادرة على المنافسة لأنها تحب التحدي وهذه قناعتي الشخصية، لا أريد التحدث عن البداية السيئة فلا دور لي فيها، بعد إقالة المدرب التونسي وضعنا خطة فنية وبدنية واستغللنا فترة التوقف والدورة التنشيطية لتجهيز الفريق والحمد لله نجحنا وتأكدت قناعتي.
لم تجب بعد... كيف بثثت الروح في المجموعة بعد الإقالة على رغم أنها لم تتغير؟
- المجموعة الموجودة على مستوى عال من المهارة ولكن لم يأخذوا حقهم من الاهتمام وربما لو يوظفوا بالشكل السليم، هم لا يقلون شأنا عن الصياد والسلاطنة وأحمد منصور وحسين منصور لو وظفوا، كما لا ننسى أن حسين مكي واحد من أفضل المحترفين في الدوري القطري سابقا موجود في الفريق ولعب دورا في قيادة المجموعة، واللاعب آدم النشيط مهاري وهو من أفضل اللاعبين القادرين على تجاوز أي مدافع، حسين رضي يصل لنسبة تصويب 100 في المئة أحيانا، حسين القيدوم قدم دوري مميز بشهادة الجميع، أحمد عبدالإمام تألق في بعض المباريات منها مباراة النجمة، التحدي كان بالنسبة لي كيفية دمج المجموعتين الشباب وأصحاب الخبرة، أتصور بأن المفاجأة كانت في مركز الدائرة قدمنا لاعبين بأسلوبين مختلفين، الأسلوب التقليدي بالنسبة للمولاني والجديد لعبدالله السلاطنة، كما لا أنسى أبرز الشباب الصاعدين علي الملا.
هل كان الشباب يستحق أفضل من المركز الثالث برأيك في الدوري؟
- بناء على النتائج كنا الأقرب للوصافة، كنا متفوقين على باربار قبل مباراته الأخيرة، كنا نتوقع فوز الأهلي عليه في تلك المباراة، ولكن نحترم قرار الأهلي ونبارك له (أي باربار) الوصافة.
هل الشباب قادر على المواصلة بالعطاء نفسه في الكأس؟
- زرعنا في اللاعبين ميزة النفس الطويل والتحدي وما زلنا في طور تجهيزهم للمستقبل، هذا لا يمنعنا الحلم والعمل على المنافسة، لذلك سنواصل بالروح والطموح نفسه وسنعمل على تصحيح أخطاء السداسي وآمل التوفيق.
على رغم النتائج الفارقة في السداسية غير أن الجمهور الشبابي لم يتفاعل معها بالمستوى المتوقع، ماذا تقول له قبل الكأس؟
- نعم، الرابطة لم تكن موجودة، لكن عدد المتابعين في تزايد، وأود أن أشكر كل من حضر وساند الفريق وخصوصا لاعبي كرة القدم والطائرة بالنادي وأتمنى من الجمهور الشبابي الوقوف معنا في الكأس وبإذن الله لن نخيبه.
وأخيرا... كيف ترى المنافسة في الكأس؟
- المنافسة ستكون قوية، توبلي والاتحاد قدموا مستويات ممتازة في التمهيدي ولديهم الفرصة للمنافسة، الاتفاق عاد والبحرين نتائجه تحسنت كثيرا، باربار استعاد توازنه والنجمة سيكون مختلفا بكل تأكيد، كل الفرق جاهزة للمنافسة.
|