قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتسيد علي الموسوي
 
الحُسين للجميع
شبكة النعيم الثقافية - 2006/01/30 - [الزيارات : 8421]

الحُسين للجميع


(( إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة))

لو سألت أي شخص عن أهل البيت عليهم السلام فستكون معلوماتهم محصورة في النبي محمد والإمام علي والزهراء والإمام الحسن والإمام الحسين  عليهم السلام ، وليس معنى هذا أنهم لايملكون معلومات عن بقية الأئمة،إنما أهل الكساء اخذوا الحيز الأكثر في الذكر عن البقية . ولو أردت أن تضيق الدائرة أكثر فستجد الإمام الحسين ماثلا أمام الجميع كل يوم وذلك من كثرة تناول قضيته، التي أحيت المجتمع الذي كان يعيش حالة الركود والسبات وحافظت علي القيم الإسلامية التي حاول المجتمع الأموي محيها. إن  شخصية وثورة الإمام الحسين غيرت مجرى التاريخ وأحدثت زلزالا في بنية المجتمع، وربما هذه ميزة  من ميزات الرسالة المحمدية التي هي حسينية البقاء ، والتي لم يستطع إنكارها حتى غير الموالين لأهل البيت فضلا عن غير المسلمين . لذا بات علينا نحن أتباع أهل البيت أن نرفع شعار كلنا للحسين والحسين للجميع وان نسعى لإيصال مفهوم هذا الشعار لجميع الأمم.
 كيف نجعل الإمام الحسين للجميع؟

 
(( كلنا للحسين والحسين للجميع))   

بدا هذا الشعار في الآونة الأخيرة يأخذ حيزا من الاهتمام لنشر الثقافية الحسينية بحيث تشمل جميع المسلمين وليس الشيعة فقط, بل تشمل جميع بقاع الأرض حتى غير المسلمين, ونرى كيف بدا الاهتمام بهذه القضية في المجتمعات الغير إسلامية, ومدى اهتمامهم لمبادئ وميزات ثورة الإمام الحسين التي تلتقي مع مبادئهم فالإصلاح والحرية والشورى والعدل والمحافظة على قيم الدين وغيرها.

هذا ما يجب أن يركز عليه خطباء المنبر الحسيني وهو أنهم كيف يوظفون هذه المبادئ لاستقطاب الآخرين للتعرف على الإمام الحسين وشخصيته التي مكنته من الوقوف في وجه الظلم والعبودية والديكتاتورية وإخراج الناس إلى الحرية والعدالة.

يجب أن يفهم الجميع أن الإمام الحسين إنما خرج إلا لأجل جميع الأمة ولم يحصر نفسه في قوم معين أو جماعة معينة, لكن في الوقت الذي يسعى فيه المخلصون ورجال التبليغ لغرس هذا المفهوم, نرى أناس لم يستطيعوا أن يفهموا إلى الآن لماذا خرج الحسين!

إن البعض يحاول أن يحصر الحسين في دائرة ضيقة حتى أصبح مواليه مشتتين وكأن موسم عاشوراء يأتي لزيادة الفرقة بدل توحيد الصف حتى أصبح العزاء بعيدا عن قضية الإمام الحسين من كثرة القضايا التي تطرح فيه التي لا تمس مظلومية الإمام الحسين.

فبالإضافة إلى الشعائر الحسينية لابد أن نركز على الفعاليات التي تخدم مبادئ ثورة الإمام الحسين, مثل حملات التبرع بالدم التي استطاعت أن تكون حالة إعلامية متقدمة لعطاء الإمام الحسين, والمرسم الحسيني الذي استطاع أن يجذب الكثير من الجاليات الغير الإسلامية الموجودة في البلاد مما انعكس بشكل إيجابي على مسيرة الإمام الحسين,  وإلقاء محاضرات باللغة الإنجليزية طوال عشرة محرم وتوزيع مطبوعات   بلغات مختلفة عن قضية الإمام الحسين. إن مثل هذه الفعاليات المفروض أن ندعمها وندعو الجميع وخاصة غير المسلمين للاستفادة منها, كما يجب إن نهيئ مآتمنا لتكون مكانا للاستقبال اللائق بمظلومية كربلاء ونبتعد قدر الإمكان عما يشتت القضية ويحصرها في جماعة معينة أو قوم معين. يلزم تشجع جميع الأخوة اللذين يعملون  في مختلف الفعاليات الحسينية ولنحمل شعار كلنا للحسين والحسين للجميع ليتجدد العطاء باستمرار.


(( السلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى الملائكة الحافين حول قبر الحسين. السلام عليك يامولاي ورحمة الله وبركاته))

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م